مناورات "الأسد الافريقي" العسكرية تعود من جديد للمغرب بشكل "متطور"
بعد أن جرى إلغاؤها السنة الماضية، بطلب مغربي ردّا على الاقتراح
الأمريكي بتوسيع صلاحيات "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في
الصحراء، ستعود مناورات "الأسد الإفريقي" العسكرية بين قوات الجيش المغربي
والأمريكي، لتجرى في الجنوب المغربي بشكل مُصغّر، استعدادا لتنظيمها بشكل
واسع العام القادم.
الخبر كشفت عنه صحيفة "مارين تايمز" الأمريكية، التي أكدت أن قوات
"المارينز" على أتمّ الاستعداد لخوض التداريب العسكرية التي ستجرى سنة 2015
بالمغرب، وذلك استمرارا في سلسلة المناورات العسكرية التي دأب البَلَدان
إجراءها بشكل سنوي، منذ عام 2007.
وتضيف الصحيفة المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن النسخة المصغرة من
المناورات الحالية، التي تمتد من 27 مارس إلى 7 أبريل، تشارك فيها قوات
عسكرية من ألمانيا أيضا، في أفق الاستعداد لتنظيم "أكبر تدريب عسكري" تعرفه
القارة السمراء السنة القادمة، وفق خطة تهدف لإدماج نوع جديد من المناورات
والتدريب على استخدام أنواع متطورة من الأسلحة واستراتجيات متقدمة في فنون
الحروب.
المصدر أشار إلى أن إجراء المناورات العسكرية بشكل مصغر يُعبّد الطريق
لتعزيز التعاون والتفاهم العسكري بين الدول المشاركة، وأيضا لـ"دعم
السلام".
وأوضحت الصحيفة، على لسان مسؤول أمريكي عسكري، أن المناورات في نسختها
الجديدة للعام 2015، ستتضمن إدراج التدريب على استعمال سلاح الجو إف 16،
المعروف عسكريا بإسم " Majestic Eagle"، وكذا التعامل مع مراكز القيادة،
وتطوير القدرات الاستخباراتية، إضافة إلى التمرن على الاستجابة لسيناريوهات
الأزمات، وتدريبات أخرى عملية للمساعدة المدنية الإنسانية أثناء الحروب
والكوارث.
وكان المغرب قد ألغى إجراء مناورات "الأسد الإفريقي" العسكرية، التي
تجمع 900 عسكري مغربي بـ1400 من قوات الجيش الأمريكي، مطلع أبريل من السنة
الماضية، والتي كانت ستجرى نواحي منطقة طانطان بالجنوب المغربي.
القرار جاء وقتها ردّاً على المقترح الأمريكي بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم
المتحدة في الصحراء "مينورسو"، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء
المغربية ومخيمات تندوف، قبل أن يتم التراجع عن المقترح لاحقا.
Post a Comment