لماذا لم يعلن كريم غلاب عن ترشحه رسميا؟.
ذكرت مصادر جد مقربة من
رئيس مجلس النواب أن ما نشرته جريدة "الصباح" لا يعدو مجرد استنتاجات من
الصحفي الذي سأل غلاب هل سيقدم ترشيحه فأجابه:أنه لا يرى مانعا لكنه لم
يتخذ قراره بعد.
وقالت مصادرنا لدى رئيس
مجلس النواب أنه منهمك حتى الآن في التسيير اليومي للشؤون الإدارية
والسياسية والدبلوماسية لمجلس النواب، وأنه سيعلن عن قراره المناسب في
الوقت المناسب.
وقال ان كريم غلاب يملك تجربة كبيرة في التسيير ويجر خلفه حصيلة مهمة من الإنجازات التي حققها في الثلاث سنوات الأخيرة.
وبالنسبة لمسالة مرشح
الأغلبية فيبدو أن صحفي جريدة "الصباح" لم ينشر كافة المعطيات التي ذكرها
رئيس المجلس، فالأمر واضح دستوريا وديمقراطيا ولا أحد يمنع المعارضة من
تقديم مرشح لمنافسة مرشح الاغلبية.
أما إذا أصبحت الأمور
بمفهوم التعيين لا بمفهوم الترشح والتصويت فهذا يضرب العمق الديمقراطي
لبلادنا التي أعطت للمعارضة في الدستور الجديد صلاحيات واسعة بالبرلمان
وجعلت اقتراع التصويت على رئيس مجلس النواب سريا وليس علنيا.
فالسر في التنافس وفي
الاقتراع السري هو دخول عدة مرشحين للتسابق حول الرئاسة، ويمكن دخول أكثر
من متنافس من المعارضة او من الأغلبية ويجب حفظ حظوظ كل المتنافسين في
النجاح، وإلا فما على رئيس الحكومة سوى ان يعين رئيس مجلس النواب من
الأغلبية دون الاستهتار بالديمقراطية وحق الترشح والحظ في النجاح.
وإذا كانت العديد من
الدول كما هو حال الكيبك والولايات المتحدة الأمريكية تنعم بهذه الحرية
الديمقراطية التي أعطت لمجالسها البرلمانية رئيسا من المعارضة، فإن المغرب
منح للمصوتين حق الاقتراع السري لاختيار من يردون دون الخضوع للإملاءات
السياسية والحزبية.
ويظل النائب محميا بحقه في اختيار الرئيس المناسب بحق الاقتراع السري الذي يمكن أن يخلق مفاجئات غير متوقعة.
وستعمل "هبة بريس" على
تتبع هذا السباق المشوق بكل ما يمنحه من حظوظ وحقوق لكل المتنافسين الذين
سيقررون دخول معترك الرئاسة بمجلس النواب.
وكان مصطفى المنصوري قد قرر التراجع عن ترشيح نفسه وسط تأويلات بتلقيه وعودا باقتراح اسمه كسفير للمغرب في دولة عربية.
Post a Comment